محمد رسول الإسلام

الاسلام الحقيقي هو دين بعث لجميع الناس بدون استثناء لعبادة ربي واحد لا ولد له ولا زوجة، إلاه أحد لا شريك له، دين يدع الى التعاون بين الناس وإلى الأخلاق الحميدة، دين يدع إلى الفضيلة المثلى، هذا هو الإسلام وأكثر الذي بعثه الله عن طريق الرسول الأمي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
هو :أَبُو الْقَاسِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ الْقُرَشِيُّ، .أمه آمنة ابنة وهب بن عبد مناف.
أُرسِل ليُعيد العالمين إلى توحيد الله وعبادته شأنه شأن كل الأنبياء والمرسلين، وهو خاتمهم، وأُرسِل للناس كافة.
عند ذكر اسمه، يُلحِق المسلمون عبارة «صلى الله عليه وسلم» مع إضافة «وآله» و«وصحبه» في بعض الأحيان.ترك النبي محمد أثرًا كبيرًا في نفوس المسلمين، وكثرت مظاهر محبّتهم وتعظيمهم له باتباعهم لأمره وأسلوب حياته وتعبده لله، وقيامهم بحفظ أقواله وأفعاله وصفاته وجمع ذلك في كتب عُرفت بكتب السيرة والحديث النبوي، واحتفالهم بمولده في شهر ربيعٍ الأولِ في كل عام.
وأصله من قريش، أكبر وأشرف قبائل العرب. مات أبوه عبد الله شابا في سن الثانية و العشرين،فولد محمد يتيم الأب في الثاني عشر من ربيع الأول، من عام الفيل الموافق لسنة 571 بعد ميلاد المسيح عيسى بن مريم، الرسول السابق له.
تولى كفالة محمد جده عبد المطلب، وكان أكبر أشراف قريش و أسيادهم،فاعتنى به كثيرا و اختار له مرضعة إسمها حليمة التي حملته إلى البادية و اعتنت بتربيته... حتى إذا قارب السادسة من عمره أرجعته إلى أمه ٱمنة،  وحين بلغ  من العمر ست سنين فاشتاق لزيارة قبر والده و ديار أخواله من بني النجار بالمدينة المنورة، فاستجابت أمه لطلبه. وفي أثناء عودتها من مكة فاجأها الموت فأصبح محمد الصغير يتيما حقا...فأخذه جده عبد المطلب إلى بيته يرعاه و يعطف عليه.لكن ذلك لم يطل، وشاء ربك أن يموت عبد المطلب، الجد البار فيفقد محمد كل حنان وكل محبة. فلا أب ولا أم و لاجد.
انتقل محمد إلى بيت عمّه أبي طالب،والد خليفة رسول الله،الإمام عليّ الذي كان إذّاك صبيا. فواصل أبو طالب تربية محمد و أخذ يدربه على التجارة و السفر...تعلم محمد التجارة، و أصبح قادرا على مباشرتها وحده، و اشتهر بين التجار بالثقة و الأمانة ،حتى لفت نظر سيدة من سيدات قريش، هي خديجة ابنة خويلد، فشاركته في تجارتها  فربحت على يده ما لم تكن تحلم به من المال.أعجبت خديجة بأخلاق محمد الشاب، وقد بلغ الخمسة و العشرين من عمره، وبالسمعة التي كان يتمتع بها بين قبائل العرب فاختارته لها زوج وهي في سن الأربعين.
كانت قريش تعبد الأصنام وتسجد لها، وتأتي الفواحش والمنكر. وكان محمد يتأذى من سيرة قومه ويكفر بالأصنام فلم يعبدها قط.وقد اختار غارا بجبل النور، قرب مكة يسمى غار حراء،  باحثا عن شيء مجهول يحرك نفسه و قلبه، و أن تلك الأصنام التي يصنعونها بأيديهم ثم يعبدونها ليست لها أدنى قيمة . وبينما هو في الغار، وقد بلغ الأربعين سنة، نزل عليه سيدنا جبرائيل، أحد الملائكة المقربين، مرسلا من عند الله بالقرآن الكريم، و مبشرا محمدا بالرسالة التي كلفه الله بها.
دعا القرآن إلى توحيد الله و عبادته والإيمان بجميع الأنبياء والرسل مثل سيدنا عيسى وموسى وابراهيم ونوح ...و قول الحق و المساواة و العدل بين الناس و احترام متاع الغير و العطف على الفقراء و إعانة المحتاجين و المظلومين و حفظ العهد و البر بالوعد و الوالدين. و نهى عن قتل النفس و الكبرياء و الاعتداء على الغير و الشتم و الفتن و الكذب و شهادة الزور ، وحرم الفواحش والخمر وأكل الخنزير والزنا والميسر...
بدأ رسول الله، صلى الله عليه و سلم، في نشر تعاليم القرآن و تعليمها للناس، فلقي مقاومة شديدة من قريش قابلها بالشجاعة و الصبر،حتى أخذ العرب يدخلون الإسلام، متحملين إذاية الكفار و عدوانهم، حتى أصبحوا أربعين مسلما فخاف عليهم رسول الله من نقمة قريش، وأذن لهم بالهجرة إلى الحبشة. و لم يكادوا يحلون بها حتى ا ستقبلهم ملكها و حماهم و أخذ الإسلام ينتشر بين مكة والمدينة والحبشة. لما كثر تعذيب قريش للمسلمين جمع رسول الله أصحابه وأمرهم بالهجرة  إلى يثرب التي أصبح إسمها المدينة المنورة.وأمرهم بالتجمع  بها بعد أن أصبح جانبهم معززا بإسلام سيدنا عمر و أبي بكر و علي و عثمان وخالد بن الوليد و عمر و بن عاص.
وفي العام الثالث عشر بعد نزول جبرائيل بالرسالة انذاك عام 622م ، هاجر رسول الله مع صاحبه أبي بكر الصديق ،  وهو في الثالثة والخمسين من عمره بعد أن تآمر عليه سادات قريش ممن عارضوا دعوته وسعوا إلى قتله،  في رحلة شاقة لاحقه فيها كفار قريش لكن الله حماه منهم حتى دخل المدينة المنورة وكل أهاليها ينشدون " طلع البدر علينا...".وبداية من ذلك التاريخ أصبخ المسلمون يعتمدون التقويم الهجري بدل التقويم الميلادي ، ويعتمد التقويم الهجري على رؤية ظهور الهلال في بداية وخاتمة كل شهر.
  فعاش فيها عشر سنين  داعيًا إلى الإسلام، وأسس بها نواة الحضارة الإسلامية، التي توسعت لاحقًا وشملت مكة وكل المدن والقبائل العربية، إذ وحَّد العرب لأول مرة على ديانة توحيدية ودولة موحدة، ودعا لنبذ العنصرية والعصبية القبلية.
ومن الجزيرة العربية التي تضم الٱن دول الخليج كالعربية السعودية والكويت والامارات وغيرها ، إنتشر الإسلام الى باقي الدول العربية ثم باقي دول العالم كتركيا وايران والصين والهند واندونيسيا وبعض أجزاء أوروبا كالبوسنة وإسبانيا...إنتشر الإسلام داعيا إلى أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله، داعيا إذن إلى عبادة ووحدانية الإلاه وان لا ولد له ولا زوجة، داعيا إلى الأخلاق الحميدة وترك الفواحش وحب الخير للجميع وأن جميع البشر إخوة ومتساوون في الحقوق والواجبات.