-->

بسم الله والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين

اخر المواضيع

قصص قصيرة حول الأم



dourouby.tn

 

قصص قصيرة عن الأم



قصص قصيرة حول الأم




dourouby.tn

 


قصة : تضحية أم


حدث إبن هشام قال: كان هناك شاب يستعار من أمه لأنها بعين واحدة...وكان يصيح عليها كلما رجع من دراسته قائلا: يا ريتك ما جيت أمي...رفاقي يسخرون مني لأني إبنك..متى تموتين؟...وحين كبر الشاب تزوج دون علم أمه وأنتقل بعيدا عنها حتى لا تتبرأ منه زوجته وأبناؤه...يوما ما ذهل حين فتح باب منزله فوجد أمه جاءت تزوره...إكفهر وجه وقام بطردها....بعد سنوات حن قلبه لزيارة مدينته، وحين حط رحاله بها بلغ إلى علمه أن أمه توفت ففرح للخبر وذهب إلى منزلها ليضع يده عليها..لكن حين دخله وجد رسالة من أمه تقول له فيها: " إبني العزيز رغم أنك جافيتني لأني عوراء فإني أحبك وأعلمك أنه حين كنت صغيرا تعرضت لحادث فقدت على إثره إحدى عيناك فخفت إن أنت كبرت بعين واحدة أن تصبح محل سخرية فتبرعت لك بعيني...أمك الحبيبة"....!!

قصة : الأم المثالية


يحكى أن أم توفى زوجها بعد عامين ونصف من زواجهم وترك لها طفلين الأولى هند تبلغ من العمر عامين والصغير حمدي وكان يبلغ حينها 5 أشهر فقط . عملت الأم في مهنة الفلاحة، وحملت الفأس وزرعت حتى تستطيع أن تُوفر نفقات معيشتها وتربي طفليها ،وكانت تعيش بأولادها بغرفة يعلوها سقف من قش الأرز وزعف النخيل ، كانت الأم تحلم بأن تعيش بأولادها في غرفة يعلوها سقف أسمنتى أو حتى خشب يحمي أطفالها من البرد والمطر في الشتاء بداخل عشتهم التي يسكنون فيها .

لم تتمكن هذه الأم في طفولتها أن تحصل على تعليمها ،وتزوجت من العم صالح وكان يعمل صيادًا ، وعندما رحل وتركها هي وأولادها ، فقررت الأم  أن تحقق حلمها في التعليم وذلك بإرسال  أولادها إلى المدرسة .

وقد حملت تلك الأم مسؤولية طفلين ومستقبلهما ، فكانت تستيقظ في الصباح الباكر فجر كل يوم ،وتذهب لحقلها الصغير وتمسك بالفأس لتزرع القراريط التي تمتلكهم لتأتي بمتطلبات معيشتهم ،

أحيطت بالكثير من المشاكل والإهانات من ذويها وأقاربها لرفضها الزواج فبالرغم من صغر سنه إلا أنها قررت أن تعيش لأولادها وتربيهم وتحقق ما حلمت به فيهم .

كبر الطفلين والتحقا بالمدرسة مما زاد الأعباء المعيشية على أمهم وبحثت عن مصدر إضافي للرزق ،وقتها فكرت في تأجير حقلها الصغير لأحد الفلاحين وعملت هي كخياطة للملابس على ماكينة خياطة موجودة بمنزل أسرتها .

عاشت هذه الأسرة في معاناة من كل ناحية حتى أن الطفلين كانوا يستذكرون دروسهم على لمبة الجاز ،وقد عانت الأم فقد ذاقت الأمرين وتعذبت كثيرًا ورغم كل ذلك لم تستسلم وجاهدت وتحملت كل الظروف في سبيل نجاح أولادها وتعليمهم .

وبالفعل تفوق أبناؤها حتى وصلوا للثانوية العامة، والتحقت هند  بالجامعة لدراسة طب الأسنان، كما التحق حمدي بالطب البشري ، لم تطلب هذه الأم مساعدة أحد ولم تمد يدها لمخلوق طلبًا للمال ، فقد تحملت المسؤولية بالكامل حتى وصلت لتحقيق حلمها ولم يخذلها أبناؤها .

أخذت الأم لقب الأم المثالية وقد تم تكريمها ومكافأتها وتحدثت عنها الصحف وعن ما قامت به من كفاح مستميت من أجل إيصال أبنائها لأعلى المراتب العلمية ، وقالت  الابنة الكبرى أنها كانت تدعو الله أن يوفقها في دراستها من أجل أمها وليس من أجلها هي ، وقد استجاب الله تعالى لدعواتها فأمها حرمت نفسها من ملذات الحياة وعاشت من أجلهم فقط

أما حمدي فقال أنه إن استمر يعمل طوال حياته من أجلها لم يستطع أن يوفيها ثمن تعبها وشقائها والأيام الصعبة التي مرت عليها من أجل وصولهما إلى تلك المراحل التعليمية ، وقال أنها كان عازمًا على الالتحاق بكلية الطب من أجل إسعادها وإرضائها .

dourouby.tn

 

قصة : الأم والابن


كانت هناك امرأة وحيدة تعيش بعيداً عن أهلها في قرية نائية، وذلك بعد أن توفى زوجها الذي كان يعيش معها في هذه القرية. وترك له الزوج طفل صغير للغاية بالكاد أكمل ثلاثة أعوام. وكانت هذه الأم في حيرة من أمرها كيف يمكن أن تربي ابنها هذا، وتطعمه. لذا ظلت الأم تحاول بشتى الطرق أن تصل إلى أهلها، وذلك حتى تطلب منهم المساعدة في تربية ابنها. أو أن يعطيها أحدهم بعض الأموال التي يمكن أن تنفق بها عليه. ولكن كل محاولات الأم باءت بالفشل، ولم يعطيها أي شخص أي نقود.

قررت الأم أن تعتمد على نفسها، وأن تبدأ في البحث عن عمل تستطيع من خلاله أن تنفق على ابنها. وبالفعل تمكنت من العثور على عمل في أحد المنازل المجاورة لها. وكان هذا المنزل بالقرب من مكان سكن الأم وهذا كان أمر بالغ الأهمية، حتى لا تضطر الأم إلى ترك ابنها كثيراً وحده.

ظلت الأم تعمل هذه الوظيفة لسنوات عديدة، وكانت كل يوم تعود إلى المنزل، لتحضر الطعام لطفلها. وبعدها كنت تطعم الطفل، وكانت تقضي بعضاً من الوقت معه تلعب وتتحدث. وبعدها تذهب هي وهو إلى النوم، حتى تبدأ يومها بكل تفاصيله من جديد.

بعد فترة انتشرت أحد الأوبئة في القرية التي تعمل بها الأم، وبمرور الوقت بدأ الكثير من سكان القرية يغادرون منازلهم.وبيوتهم وأراضيهم تاركين كل شيء خلفهم، حتى أصبحت البلدة غاوية، لذا شعرت الأم بالقلق الشديد.وكان الشيء الوحيد الذي يطمئنها هو أنه العائلة، التي تعمل لديها كانت لا تزال في القرية.ولكن مرت عدة أيام، وبعد أن انتهت الأم من العمل في أحد هذه الأيام أخبرتها السيدة صاحبة العمل أن تتوقف عن المجيء، لأنهم سوف يغادرون القرية غداً.

شعرت الأم بحزن شديد وذلك لأنها لم تكن تعرف من أين تأتي بالطعام، وكيف توفر شراب ومال لتوفير نفقات طفلها.

لذا عادت الأم إلى طفلها وهي غاضبة وحزينة، وكان يسيطر عليها العجز والحزن الشديد.ولكن بمرور الوقت لم يتبق في القرية سوى الأشخاص المرضى، الذي أخذوا يموتون واحد تلو الآخر.وتحول السكان إلى آكلي لحوم البشر، وذلك لأن لم يعد هناك طعام متوفر في القرية سوى البشر. ومن تبقى كانوا إما أشخاص فقراء لا مكان آخر يذهبون إليه، أو مرضى.

أغلقت الأم على نفسها البيت جيداً، وكانت خائفة جداً على ابنها.ولكن الطفل بدأ يصرخ بحثاً عن الطعام، ولم يكن هناك حل أمام الأم، سوى أن تطعم ابنها أجزاء من جسدها.وبمرور الوقت لقد أنهى الطفل على أمها، حتى ماتت مضحية بنفسها في سبيل توفير طعام لابنها.

dourouby.tn

ليست هناك تعليقات

-- --