من الأدلة المنطقية على وجود الله عز و جل

إن للناظر إلى عنوان هذا المقال همس داخلي يقول أن الأمر لا يعنيه إذا كان دينه الإسلام...غير ما نلحضه جميعا وهو واقع ملموس أنه معظمنا إن لم نكن كلنا مسلمون بالوراثة لا بالإقتناع...وهو ما يؤكده نسبة الفساد والجريمة والجهل والفقر...التي تكسو مجتمعاتنا بشكل كبير .

ذلك أن الإسلام جاء ليحارب كل ذلك لكن الإسلام ومبادؤه في جانب وطرق تطبيقه في جانب ٱخر...ولعمري لو كان الإنسان عامة يؤمن حقا بوجود الله عز و جل لأحس بأنه يراقبه حين يهم بإقتراف ذنب ما...ولئن إختصر الغزالي الإيمان بعد بحثه العقلاني في أنه نور يبعثه الله في قلوبنا إلا أن سيدنا ابراهيم عليه السلام نظر إلى الشمس ثم إلى القمر ثم قال إني لا أحب الٱفلين وإن لم يهدني ربي فإني سأكون من الضالين...

إننا بالعقل المجرد وبالتحاليل المنطقية العلمية يمكن أن نؤمن بوجود الله وقد سأل أحد العلماء المسلمين عن كيف الاستدلال على وجود الله جل جلاله فأجاب : أليس الباب أو الكرسي دليل على وجود النجار الذي صنعه...أليس الدواء دليل على وجود العالم الذي إخترعه...كذلك الإنسان وحسن سير النظام الكوني الذي نعيش دليل على وجود الله سبحانه وقد في الأثر ان أحد الملحدون قال يوما لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك ؟

قال : الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده .

قال لهم أبو حنيفة : ماذا قبل الأربعة ؟؟

قالوا : ثلاثة ..

قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟

قالوا : إثنان ..

قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟

قالوا : واحد ..

قال لهم : وما قبل الواحد ؟

قالوا : لا شئ قبله ..

قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي .. لا شئ قبله، فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله ! إنه قديم لا أول لوجوده

قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟؟

قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟